الأحد، 15 يونيو 2008

ســـقوط الأرض وبقــاء الكبــــار

كتب :بغداد بغدادي
هذا ما نستطيع ان نطلقه كعنوان بارز على مباريات الجولة ماقبل الأخيرة من المرحلة الثالثة من تصفيات القارة الأسيوية بصورة عامة وعلى ألمجموعه الأولى
(مجموعتنا الحديدية) بصورة خاصة .. جولة جديدة انتهت اليوم.. جولة من الترقب والانتظار .. جولة تأهلت فيها منتخبات وأنعشت فيها أمال و وئدت فيها طموحات ..
انتهت جولة (اللا تعويض) والاكون او لا أكون .. جولة الفرصة الأخيرة والتي استغلها البعض وبددها البعض فكانت خير عنوان للإصرار والمثابرة وان لا يوجد
يأس في قاموس كرة القدم .. ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا .. جولة تمنيناها وبالفعل كانت كما تمنيناها .. عراقيه خالصة ..
حملت لنا الفرح والسعادة وجددت آمالنا بالتأهل الى المرحلة القادمة ..
ملاحظات كثيرة سجلناها في هذه التصفيات عموما والجولة الأخيرة تحديدا ومن ملاحظاتنا:
1- لا ارض .. و لا جمهـور ..
نعم فقد أثبتت هذه التصفيات بان الأرض والجمهور من الممكن أن يكونان عوامل مهمة في تحقيق النتائج ولكن لا يمكن الاعتماد عليهما فقط في ضل التطور الذي بدء
يسري في عروق كرة القدم في هذه القارة حيث لم تقف الأرض مع أصحابها ولم يكن الجمهور أكثر من جمهور .. يحضر ليستمتع ويدفع مقابل متعته ولكن تأثيره
على النتائج بات قليلا أن لم يكن سلبيا في بعض المباريات ولنا في خسارات الصين وقطر وسورية والكويت على أرضهم الدليل الأكبر.
2- الكبــــار.. كبــــار..
نعم أثبتت منافسات القارة الصفراء بان الكبار .. يبقون كبار .. ولا مكان للمفاجئات في منافسات من نوع الذهاب والإياب في القارة الأسيوية .. تأهل جميع الكبار
في آسيا قبل الحسم بجولة وبسهولة .. الكوريتين واليابان .. أوزبكستان وإيران .. السعوديه والقادم الجديد استراليا .. ولم يبق من الكبار إلا العراق ..
بانتظار الجولة الأخيرة .. ليكمل عقد الكبار .. البحرين التي فرطت بتأهل كان في متناول اليد في المونديال السابق .. سارت على نفس الطريق القديم وحجزت لها
مقعدا مع الكبار.. والامارات بدئت تجني ثمار سنين طويلة من التخطيط السليم و الدعم اللامحدود.. وصارت على باب قوسين او ادنى من التاهل..
هنا لابد ان نذكر بان اغلب الكبار لعبوا بجهود قليلة وحققوا المطلوب وادخروا الاكبر الى مرحلة الحسم التي ستبدء بعد ثلاث اشهر تقريبا.
3- تذبذب .. الأداء..
فمن فوز او تعادل صعب من فم الأسد في ارض الخصم الى خسارة بين الأرض والجمهور من نفس الفريق .. كل الفرق تقريبا ذاقت من هذا ألكاس و خصوصا
العربية منها .. فسوريا والإمارات تعادلا مع ايران في إيران ليخسرا معها على أرضهما .. وكذا الحال مع الكويت مع الإمارات.. والبحرين التي فازت على تايلند هناك
في بانكوك لتعود وتتعادل في المنامة .. ومن تعادل الصين في ارض العراق و قطر إلى خسارة من الاثنين في أرضها .. ومن تعادل أردني حاز على إعجاب الجميع
في سيؤل الى فوز كوري جنوبي في عمان .. وهكذا رأينا تذبذبا في المستوى من أسبوع لأسبوع .. وضاع الاستقرار .. وغابت النتائج ..
حتى بدت لنا بعض الأحيان ان بعض المنتخبات تلعب بدون هدف واضح و محدد.. وكما كان مستقرئا قبل البدء..
أربع منتخبات عربية فقط ستتأهل .. لا أكثر.

لا نريد ان ننغمس في الفرح والتحليل وكأن التأهل صار واقعا وانه مجرد مسألة وقت لا أكثر.. لان خصمنا عنيد .. وفرصته قائمه .. ويستعمل جميع أنواع السلاح ..
المحظور منه قبل المسموح .. ويقف خلفه كل المجتمع الكروي الآسيوي متمثلا بشخص رئيس الاتحاد الآسيوي وما يمنحه هذا المنصب من نفوذ وتأثير غير مسبوق
على هذه اللعبة النزيهة.. لتغيير النتائج بغير حق .. ويملك المال والإعلام .. الغير نزيه في اغلبه .. ولكننا متفائلون حد الانتشاء .. فقد اثبت عدنان حمد
وكتيبته بان لديهم من الإصرار والعزيمة ما يجعلنا نتفاءل بهم .. والخط البياني المتصاعد منذ مباراة استراليا في بريزبن .. يجعل من تفاؤلنا حالة مشروعه و منطقيه..
نتمنى ان نراها حقيقة على ارض الواقع الأسبوع القادم.

ليست هناك تعليقات:

اعلن مجانا معنا

الان وحصريا اعلن مجانا في موقعنا ارسل عنوان موقعك مع اسمك الى البريد التالي ahmadmunder2007@yahoo.com