الأحد، 15 يونيو 2008

العب مع الكبار

بقلم المتالق ماجد الكوتاوي
قبل انتهاء الادوار الاخيرة للادوار الاولية لتصفيات كأس العالم 2010 ظهرت كوكبة من اسماء المنتخبات الاسوية التي ستلعب في المرحلة الاخيرة المؤهلة الى كأس العالم وظمت هذه الكوكبة كبار اسيا في عالم كرة القدم استراليا القادم الجديد وكوريا واليابان والسعودية والاوزبك وايران هذه متنتخبات الدرجة الممتازة وايضاً منتخبات الدرجة الاولى البحرين وكوريا الشمالية وبانتظار سوريا او الامارات وتبقى العيون متطلعة للمنتخب العراقي لكي يكون مع النخبة الممتازة التي تسعى للوصول الى جنوب افريقيا عام 2010 وهو الذي سيسبق الجميع هناك في العام 2009 لينافس ابطال القارات في كأسهم التي ستقام هناك .
ان المنتخب العراقي ولاعبيه مطالبين بأن يتذكروا انهم ابطال القارة ومن المؤسف لاسامح الله ان يكون ابطال القارة خارج المنافسة منذ الوهلة الاولى ونحن لسنا على استعداد ان نقول الى اللقاء في العام 2014 ولا على استعداد ايضاً قبول اي عذر لان المهمة القادمة سهلة جداً بشتى انواع الحسابات لان المنتخب العراقي في المقام الاول في فريق بطولات وخبرة لاعبيه تسعفهم في التعامل مع المباريات المهمة عكس المنتخب القطري الذي شاهدناه في كاس الامم الاسيوية الاخيرة وعندما احتاج الى الفوز على الامارات في المباراة الاخيرة خسرها بثلاثة اهداف رغم ان الامارات كانت من المنتخبات الضعيفة المستوى في تلك البطولة ولم يزيد المنتخب عن تشكيلته الا فابيو سيزار وماركوني اميرال في الدفاع والاخير لم تسعفه برازيليته في التصدي مع دفاعه الاخرين في تقبل ثلاثة اهداف في عقر دارهم .
بعد انتهاء المهمة الاصعب مع المنتخب الصيني والتصاعد في اداء المنتخب نتطلع بل نطلب من لاعبينا الابطال ان يكونون بمستوى اللقب الذي يحملونه لان الجميع اصبح ينظر للمنتخب العراقي بنظرات اخرى وبحسابات اخرى بعيداً عن ظروف الللعب خارج البلد او الاعداد لان الفريق قد تجاوز هذه المشاكل بمراحل متعددة فلم تصبح بعد الان عائق امامه ولعل فوزه الاخير على الصين امام 600000 متفرج دليل كبير ان حسابات الارض والجمهور اصبحت ليست بتلك المشكلة التي تشكل عائقاً امام الفريق فلذلك على المدرب عدنان حمد ايجاد التشكيل والخطط المناسبة لكي يكون مع الكبار في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وعندما تكون مع الكبار فهذا يعني انك تحمل شخصية البطل المتوج على اسيا لاربعة سنوات قادمة .
قد يكون المدرب غير المدرب لكن اللاعبين هم انفسهم فاي اخفاق لاسامح الله فهذا دليل على ان الحصول على اللقب الاسيوي جاء بحسابات خارج الزمن لاسيما وان المنتخب العراقي كان خارج حسابات المنتخبات النافسة على اللقب الاسيوي لكي كان اللاعبين بمستوى المسؤولية واثبتوا انهم من خيرة لاعبي القارة ولكي يتك تأكيد هذا الموضوع يجب ان يكون الفريق بمستوى الترشيحات التي وضعته مع المنتخب الاسترالي في الادوار الاخرى بل ذهبت الترشيحات الاولية على ان المنتخب الذي يترشح عن المجموعة الحديدية سيكون من المنتخبات التي ستتأهل الى كاس العالم 2010 .
يجب ان تكون حسابات المدرب عدنان حمد في وقتها لان المسؤولية الان في عاتقه تاريخاً وانجازات والامانة عنده الان للمحافظة على الحلم العراقي وتاريخه التدريبي يقول يجب ان يكون المنتخب العراقي في الادوار الاخرى ان شاء الله اضافة الى ان عمر اللاعبين لايسمح لاغلبهم بالتواجد في تصفيات قادمة لكاس العالم لان جيلاً جديداً سيظهر بدلاً عنهم في السنوات القادمة فلتاريخهم الكبير يجب ان تحتوي صفحاته التواجد في كاس العالم في مهمة ليست صعبة على الاطلاق لاننا نعلم المنتخب القطري والكرة القطرية وكيف يلعب القطريون والى من ينتمون .
ان اللعب للمنتخب الوطني ليست فانيلة فقط بل هو انتماء وجذور عميقة بعمق تاريخ البلد وعمق الانتماء الى هذا البلد والانتماء ليس دولارات تدفع في مناسبات معينة وتنتهي بل هو تاريخ ناصع البياض فعندما نذكر تاريخنا الكروي الذي لازال يذكر علي وفلاح وحسين سعيد ورعد حمودي فانه يذكر انتمائهم لهذا البلد وعندما تذكرهم امام اي جيل فهو يعلم اين هم الان وبالمقابل اذكر جمال الخطيب وعمر فستق ومحمد وفا ومحمود الصوفي وماجد الصائغ امام اي قطري فهو يجهل اين ذهب هؤلاء الذين كانوا يشكلون العمود الفقري للمنتخب القطري لان مهمتهم انتهت مع قطر باعتزالهم الملاعب فمسحهم التاريخ من الذاكرة كما سيمسح سوريا وفابيو وماركوني لانهم سيكونون خارج خارطة الخليج العربي بعد حين حين تنتهي مهمتهم مع المنتخب القطري .
كل هذا يجب ان يعلمه المنتخب العراقي ان الانتماء الى البلد هو الاهم من كل شيء وان التاريخ سيكتب بحروف من ذهب اسماء هذه الكتيبة الرائعة من اللاعبين لانهم حققوا الحلم الاول بالفوز بالكاس الذهبية الاسيوية والشيء الاخر ان شاء الله التواجد في كاس العالم حيث الاضواء والكبار .
تسابقت المنتخبات الاسيوية فيما بينها للوصول الى المرحلة الاخيرة واحداً بعد الاخر ونحن ننظر اليها واحداً بعد الاخر وكانت حساباتنا معقد لكن المنتخب العراقي اعاد ترتيب الاوراق من جديد وظن الجميع ان شمس البطل في طريقها الى المغيب لكنهم اصروا ان تبقى الشمس مشرقتاً حتى حين لان حسابات المجموعة بايديهم وليس بايدي غيرهم وهم من يتحكم بمن سيتأهل وبمن سيغادر حتى الدقائق الاخيرة حيث صافرة الحكم التي ستعلن عن انتقال كتيبة اسود الرافدين الى المرحلة اللاحقة ان شاء الله .

ليست هناك تعليقات:

اعلن مجانا معنا

الان وحصريا اعلن مجانا في موقعنا ارسل عنوان موقعك مع اسمك الى البريد التالي ahmadmunder2007@yahoo.com